رأت ابنها يشاهد افلاما اباحية ..فتصرفت بطريقة لا يصدقها عقل


حلمت الأم في منامها بان ابنها يقوم باشعال أعواد كبريت ويقربها من عينيه حتى أصبحتا حمراوين، حيث قامت هذه الام من نومها مفزوعة من هول ما رأت وهي تتعوذ من الشيطان الرجيم لكن لم يهدأ بالها وذهبت لغرفة ابنها الذي يبلغ 17 من عمره لتجده على شاشه الكومبيوتر وكان ضوء الشاشة ينعكس على النافذة ورأته يرى ما أفزعها حقا وأثار كل مخاوفها .

حيث رأته يشاهد فلماً إباحياً على شاشة الكومبيوتر، أرادت أن تصرخ في وجهه لكنها فضلت الانسحاب، خاصة أنها دخلت بشكل خافت لم يلاحظه هو، رجعت إلى فراشها وفكرت أن تخبر أباه ليتسلم مسوؤلية تأديب ابنه ، وفكرت ايضا أن تقوم من فراشها وتقفل شاشة الكومبيوتر وتوبخه على فعلته وتعاقبه، لكنها دعت الله أن يلهمها الصبر والصواب في الغد ونامت وهي تستعيذ بالله .
    

وفي الصباح الباكر رأت ابنها يستعد للذهاب إلى المدرسة وكانا لوحدهما فوجدتها فرصه للحديث، وسألته: "عماد .. مارايك في شخص جائع ماذا تراه يفعل حتى يشبع؟ فأجابها : "بشكل بديهي يذهب إلى مطعم أو يشتري شيئا ليأكله في منزله" .. فقالت له: "واذا لم يكن معه مال لذلك ؟ عندها صمت وكأنه فهم شيئا ما .. فقالت له : "وإذا تناول فاتحا للشهية ماذا تقول عنه" ؟!؟ فأجابها بسرعة : "أكيد انه مجنون فكيف يفتح شهيته لطعام هو ليس بحوزته" ؟!؟ فقالت له : "أتراه مجنون أنت يا بني؟ " أجابها : "بالتأكيد يا أمي فهو كالمجروح الذي يرش على جرحه ملحاً ".. فابتسمت وأجابته : "أنت تفعل مثل هذا المجنون يا ولدي ! ".

فقال لها مستعجبا : "أنا يا أمي؟!" فقالت له : "نعم برؤيتك لما يفتح شهيتك للنساء"، عندها صمت واطرق برأسه خجلا، فقالت له : "بني بل أنت مجنونا أكثر منه فهو فتح شهيته لشيئ ليس معه وان كان تصرفه غير حكيم ولكنه ليس حرام أما أنت ففتحت شهيتك لما هو محرم .. ونسيت قوله تعالى : ( قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم)" عندها لمعت عينا ابنها بحزن وقال : "حقاً يا أمي أنا أخطات وان عاودت لمثل ذلك فانا مجنون أكثر منه بل وآثم أيضا أعدك باني لن أكررها".