جرت أم الجروين للبئر وأخذت تنبح لتوقظ صاحبهما ليستطيع إنقاذهما، وعند وصوله لم يصدق نفسه وكان خائفا عليهما، وأصيب بالذعر، لأنه يوجد كوبرا ضخمة ستأكلهما حتما.
وكان واضح تماما أن الكلبين كانا خائفين حيث كانا سيغرقان في الماء بقاع البئر، ولكن الأمر الذي أدهش الجميع أن الكوبرا قامت بحمايتهما من شر الحيوانات، وعاملتهم كأنها أم لهما، وليست حيوان مفترس، وتعجب مالك الجروان مما رآه.
وذهبت الأفعى في الجهة الأخرى إلى أن أنت النجدة وأخرجت الكلبين من البئر، وقام الطبيب البيطري بفحصهما وتبين أنه لم تصيبهم أي مكروه ولم تعضهما الأفعي، وقاموا بإخراج الكوبرا من البئر ونقلوها لغابة بعيدة.
نتعلم من تلك الواقعة أنه ليست كل الحيوانات الخطرة تكاد تكون مؤذية لسائر الحيوانات، وبذلك أثبتت الأفعي الملكية أن الزواحف لا تعشق الدماء، ولكن أنها قد تكون رفيقة.